- mohammed alakkad
- 4:38 ص
- التاريخ
- لاتوجد تعليقات
المواقع الآثرية في قطاع غزة
يحتوي قطاع غزة المتربّع على مساحة تقدّر بـ 360 كم مربع على 17 موقع أثري تم التعرّف عليها لحد الآن. من بينها عاصمة غزة القديمة، مدينتان سكنيتان قديمتان مهمتان، بيت لاهيا – بيثيليا، ورفح – رافيا، ثلاث مواقع مرفئية رئيسة تل رقيش، مايوماس والبلاخية-أنثيدون كما نجد أحد أكبر أماكن الحج المسيحي في المنطقة، دير سانت-هيلاريون في أم العمر – ثاوثا. والتراث الأثري الغزّي مهدّد اليوم بتزايد النسبة الديموغرافية الأعلى في العالم (757 428 1 ساكن في يوليو 2006، نسبة نمو سكاني سنوية تقدّر بـ 3.71%، و 48.1% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عاما). يمثل ساحل غزة شريطا طوله 38 كم، تتغير طوبوغرافيته بسبب تقلب مستوى البحر، والترسبات الآتية من النيل والوادي، ومن حزام الكثبان الرملية المتاخمة.
مع التزايد المنتظم للخلجان والمصبّات، أثرت الترسبات على الساحل لتؤدي مع الوقت الطويل إلى هجر السكان للتجمعات السكانية التي تعود إلى العصر البرونزي مثل تل السكن، تل العجول، هذه التي حُرمت من مدخلها البحري والتي انحصرت في الأرض. وبما أن القرب من البحر ضرورة أساسية، باعتباره مصدرا مباشرا للغذاء والعوائد التجارية، فإن التجمعات السكانية التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد مثل تل رقيش، البلاخية – أنثيدون كانت تقع مباشرة على التلال الرملية الساحلية.
وإن كانت التيارات والرياح قد حمت هذه التجمعات من الدفن في الرمال، فإنها لا تزال تحت رحمة خطر مباشر جدا : الكثبان الرملية الحية. تتحرك هذه الكثبان المكونة من الرمل الناعم في اتجاه الرياح المسيطرة، تصعد حبات الرمل على الجهة المقابلة للريح من الكثيب بفعل الرياح إلى القمّة ثم تنحدر على شكل انهيار رملي في الجهة المقابلة للريح وهي الجهة الأكثر حدة.
كشف التنقيب في موقع أنثيدون عن صراع سكان الحي الهيلانيين ضد كثيب رملي حي : في القرن الثالث الميلادي، بنى الأهالي جدارا طينيا مليئا بالرمل للحدّ من التقدم المحتوم للكثيب الرملي. وكانت نتيجة هذه المعركة الهائلة قاتلة بالنسبة للسكان الذين اضطروا إلى المغادرة وإعادة بناء مدينتهم تجاه الشمال.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق