- mohammed alakkad
- 4:40 ص
- التاريخ
- لاتوجد تعليقات
مدينة غزة
مدينة كنعانية عربية ، من أقدم مدن العالم ، أقامها الكنعانيون قبل حوالي 3000 سنة ق. م. وسموها غزة .
وقد دعاها الفراعنة " غازاتو" ودعاها الفرس " هازاتو" . ودعاها العرب " غزة هاشم " نسبة " هاشم بن عبد مناف " جد الرسول صلى الله عليه وسلم والذي دفن فيها وبالمسجد الذي يحمل اسمه الآن .
وغزة القديمة بنيت على تله ترتفع 45 مترا عن مستوى سطح البحر ، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة . ومدينة غزة كانت بحكم موقعها الجغرافي حلقة الوصل بين مصر والشام فهي بوابة آسيا الجنوبية ومدخل أفريقيا إلى آسيا ، وكانت عقدة للمواصلات ومحطة القوافل التجارية مما منحها مركزا تجاريا وجعلها موقعا استراتيجيا وعسكريا وقد قاست مدينة غزة الكثير من الصراعات والحروب التي دارت بين الفراعنة وبين الآشوريين والبابليين واليونان والرومان . ومدينة غزة عاصمة لمركز القضاء الذي يحمل اسمها " قضاء غزة " وقضاء غزة يحده من الغرب البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشرق قضائي الخليل وبئر السبع ، ومن الشمال قضاء الرملة ، ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء ومساحة غزة تقتصر علي شريط ساحلي طوله 40 كم وعرضه يتراوح بين 5 – 8 كم ، وبلغ عدد سكانها وفقا لتقديرات عام 1997 حوالي (1020813) نسمة منهم (746050( لاجئا حسب إحصائيات وكالة الغوث لعام 1997 . وغزة اليوم أكبر مدينة فلسطينية من حيث الكثافة السكانية . وقد استقطبت مدينة غزة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والتجارية والصناعية . وتضم مدينة غزة جامعتان : الجامعة الإسلامية ، وجامعة الأزهر إضافة إلى كلية التربية وفرع لجامعة القدس المفتوحة .ولقد شاركت مدينة غزة كغيرها من مدن وقرى الوطن الفلسطيني في جميع الثورات والإضرابات والمظاهرات التي عمت الوطن منذ عشرينات هذا القرن ، وفي عام 1956 احتلت القوات الإسرائيلية القطاع وانسحبت منه في مارس 1957 ، وبعد هزيمة 1967 احتل القطاع مرة أخرى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فقاومتهم غزة مقاومة شرسة خلال سنين الاحتلال الطويلة ومن غزة انطلقت الشرارة الأولي للانتفاضة الشعبية التي عمت بعد ذلك كل الوطن المحتل .
.. مدينة خان يونس ..
يرجع بعض الكتاب والمؤرخين أن مدينة خان يونس بنيت علي أنقاض مدينة قديمة تعرف باسم " جنيسس" ذكر هيرودوتس أنها تقع جنوبي مدينة غزة ، فخان يونس مدينة حديثة النشأة نسبياً أولا يزيد عمرها علي ستمائة سنة وكان الهدف من بنائها حماية التجارة وخطوط المواصلات الحربية بين مصر والشام أيام المماليك فقد أرسل السلطان المملوكي " برقوق " حامل أختامة الأمير يونس النيروزي الدوادار لبناء قلعة في ذلك الموقع وبنيت علي شكل نزل لذلك أطلق عليها الخان ، وكانت شبه مجمع حكومي وأعلي القلعة مأذنتين فوقها أربعة أبراج لعي أسوار القلعة الخارجية وأنجز بناء القلعة في عام 789 هـ .
وتطورت هذه المحلة حول الخان فصارت قرية زاهرة ، فغدت مدينة في ربع القرن الأخير وكانت في العهد العثماني مركز ناحية ، ثم أصبحت قصبة ، وفي عهد الانتداب البريطاني زاد حجمها وتكون فيها أول مجلس بلدي سنة 1918 م ، بلغت رقعتها أواخر عهد الإنتداب نحو 2.500 دونم منها 245 للطرق .
وبلغ عدد سكان خان يونس سنة 1922م نحو 3890 نسمة حتى وصل عام 1946 إلي 12350 نسمة ، وبعد النكبة 1948 ، تدفق4 عدد كبير من اللاجئين إرتفع عدد سكان المدينة الأصليين في عام 1963 إلي نحو 19669 نسمة يضاف إليهم نحو 48375 من اللاجئين .
ويبلغ الآن عدد سكان خان يونس نحو 166.400 نسمة ويبلغ عدد سكان المحافظة بالكامل نحو 200 ألف نسمة ، مع قري المنطقة الشرقية بني سهيلا وعبسان الصغيرة والكبيرة وخزاعة .
وتبلغ مساحة أراضي خان يونس 56000 دونم منها 1433 طرق وأودية والباقي يمثل مساحة المدينة نفسها 16500 منطقة نفوذ البلدية ، 13500 دونماً ملكية خاصة وخارج نفوذ البلدية ، 26000 أراضي حكومية إستقطعت المستوطنات منها 15603 دونم وهناك أراضي المواصي علي شاطئ بحر خان يونس وتبلغ مساحتها 8155 ويقطن المنطقة حوالي 5500 نسمة .
وتشتهر خان يونس بالزراعة وأهم المحاصيل الحبوب بأنواعها والفواكه والحمضيات .
خان يونس في العهد العثماني :
خضعت بلاد الشام للعثمانيين في أعقاب هزيمة المماليك في موقعة مرج دابق قرب حلب سنة 922 إصطدم الجيش العثماني بقيادة الوزير سنان باشا سنة 922 بحملة مملوكية خرجت لقتال العثمانيين بقيادة جانبردي الغزالي عند خان يونس فهز المماليك وأسر العثمانيون الغزالي وذكر أحمد بن زنبل الرمال في معركة خان يونس أن إختبار المماليك للغزالي علي رأس العسكر المتجه لقتال العثمانيين .
حيث كان تحت إمرته عشر آلاف جندي ولكن إستعمال العثمانيين للسلاح الناري كان له فاعلية في المعركة ويقول إبن زنبل عن المماليك ولاضرهم إلا البندق حيث يأخذ الرجل علي حين غفلة ولا يعرف أين جاءه فقاتل الله أول من إصطنعها وقاتل من يرمي بها علي من يشهد بالوحدانية ولرسوله ( صلي الله علية وسلم ) بالرسالة .
خان يونس التحدي والفداء :
شن الإسرائيليون علي خان يونس غارتين في عام 1955 زاعمين أن الفدائيين الفلسطينيين ينطلقون منها للقيام بعمليات داخل أرضنا المحتلة سنه 48 وكانت المعركة الأولي في 30/5/1955 ، حيث إستشهد عشرون من أبناء المدينة وجرح الكثير ، والثانية في 31/8/1955 الغارة الثانية حيث كان لأبطال المدينة ورجالها الموقف المشرف في التصدي للهجوم وإستشهد 46 شيداً وعدداً كبيراً من الجرحى .
وكان الغزو الثالث للمدينة العدوان الثلاثي وكان لهذه المدينة الدور البارز والفاعل للتصدي لقوات العدو وبعدها خرج العدو يجر الهزيمة والعار وآخرها عدوان 67 وقد دفعت المدينة خيرة شبابها للدفاع عن عروبة المدينة ، وتاريخها النضالي مشهود له علي مر العصور وخاصة أثناء الإحتلال الإسرائيلي للمدينة في عام 1967 . والنضال المستمر والفاعل ضد قوات الإحتلال طيلة فترة وجوده .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق