- saed alakkad
- 10:37 ص
- المتحف ، المتحف في الاعلام
- لاتوجد تعليقات
خان يونس - دوت كوم - محمد الأسطل - لم يكن يوما عاديا بالنسبة لعاشق الآثار وليد العقاد، عندما لمع خاتم نابليون أمام ناظريه، وهو يفتش عن بقايا عصور طواها الزمن والرمال.
ارتفعت شمس ذلك النهار بعد توقف هطول الأمطار، التي غيرت معالم منطقة "سوق مازن" التي تقع على تلة مرتفعة شرق خان يونس، لتسيل الأدوية على اختلاف أطوالها، بينما تكشف الأرض التي جرفتها الأمطار عما في باطنها من بقايا حياة الشعوب التي سكنت أو مرت بفلسطين.
وبين العملات البرونزية والذهبية والنحاسية التي اعتاد العقاد على التنقيب عنها والعثور عليها بعد هطول الأمطار، كانت المفاجأة في عثوره على خاتم يأخذ شكلاً غريباً عبر صورة الشخص الموجودة عليه علاوة على الكتابة بلغة غريبة.
وقال العقاد "أدركت حينها أنني أمام قطعة أثرية نوعية، ستضيف صفحة جديدة في تاريخ فلسطين، فأخذت الخاتم وأجريت له عملية التنظيف المناسبة، حتى لا يتضرر أو يفقد جزءاً من قيمته التاريخية والآثرية".
وأضاف في حديثه مع دوت كوم "على وجه الخاتم تظهر صورة نابليون الثالث، الذي تولى رئاسة الجمهورية الفرنسية عام 1848 ميلادية، قبل أن يعلن نفسه امبراطوراً في عام 1852، وفي إطار الصورة كتب بلغة أجنبية NAPOLEON III EMPEREUR ".
وأكد العقاد أن المهمة الأصعب بدأت منذ عثر على الخاتم، في ظل غياب المتخصصين في قطاع غزة، الذين يمكن أن يساهموا في توصيف الخاتم من الناحية التاريخية، لافتاً إلى أنه بدء في التواصل مع جهات محلية ودولية للتأريخ الدقيق للخاتم وقيمته على الصعيد الإنساني.
العقاد قال انه تأكد من جهات متخصصة عديدة أن الخاتم يعود إلى نابليون الثالث امبراطور فرنسا، إذ تواصل مع مختصين في فرنسا عبر الهاتف والانترنت، كما استقبل وفداً من خبراء وأساتذة الآثار من فرنسا واليونان وبريطانيا في مقر متحفه، وبعد عمليات فحص وتدقيق أكدوا هم أيضاً نسبة الخاتم إلى صاحبه.
ويضع العقاد الخاتم في واجهة متحف العقاد للتراث والآثار، باعتباره جزءاً من تاريخ فلسطين، يوضح طبيعة من مروا بهذه البلاد أو سكنوا فيها، خصوصاً وأن مكان العثور عليه، كان يعتبر ممراً للقوافل والجيوش، ومكاناً لاستراحة المسافرين عبر المنطقة.
نشر في القدس علي هذا الرابط
http://www.alquds.com/news/article/view/id/508857
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق