- saed alakkad
- 4:31 ص
- اعلام من فلسطين
- لاتوجد تعليقات
نبذة عن حياة الشاعر :
ولد الشاعر عبد الشكور سعيد محمد الطويل في 12/1/1935 في مدينة خان يونس –فلسطين .. تنقل الشاعر بين المدارس الابتدائية والإعدادية بعد حصوله على الثقافة العامة, وعمل مدرساً في المدارس الأميرية التابعة للأوقاف, ثم التحق بالأزهر الشريف عام 1951م لعدة سنوات
,كما عمل مدرساً للغة العربية, واللغة الانجليزية في مدارس وكالة الغوث (الأنروا) لمدة أربعين عاماً تنقل خلالها للعمل في مدارس القطاع من غزة إلى رفح.عصامي وشاعر مخضرم وأديب متمكن وخطيباً بارعاً. دمث الخلق أعطى للتعليم كل جهده وحياته, بالإضافة إلى الوطنية التي امتاز بها والتي ورثها لأولاده صغيرهم وكبيرهم. والشعر الذي امتازت به عائلته, فأكثر أبنائه يكتبون الشعر وسيكون لهم شأنهم في ذلك.هو قاموس لتلك المدينة الرائعة وعلم مشرف من أعلامها ووجيهاً من وجهائها.عاصر شاعرنا تاريخ مدينة خان يونس قبل حرب 1956 وفقدانها الكثير من الشهداء, وفي عام 1963 خضع قطاعنا الغالي للإدارة المصرية بقيادة محمد يوسف العجرودي, وكان شاعرنا من أعلام الشعر وعريفاً مميزاً للاحتفالات الرسمية كاحتفال 7 مارس 1956 وجميع المناسبات الوطنية. كان شعره تجسيداً حياً للمعاناة التي يعيشها شعبنا فكتب وأبدع وكانت كلماته طلقات في وجه الظلم ورصاصة في صدر العدو, ظل شعره محفوراً في ذاكرة الكثير ممن عاصروا شعره مع أن أكثر أشعاره لم ترى النور بسبب الأوضاع السياسية التي كانت تعيشها البلاد. لكنها صامدة كتلك القلعة الآبية, كتب للوطن فأبدع, وكتب لمصر قلب العروبة النابضة, وللعراق وأمجادها, إضافة إلى قصائده الشخصية وأجمل كتاباته.
- قصيدة (من وحي الهجرة) والتي جسد فيها حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده في سطور جميلة ورائعة فكانت ملحمة شعرية أو معلقة أدبية.
- قصيدة (حمائم الوادي) التي أشاد بها بالحكومة المصرية وبعودتها لقطاع غزة وبين فيها وقفة مصر إلى جانبنا قلباً وقالباً.
-أما احتفالات 23 يوليو فكتب قصيدته (حيوا معي الشرق) وهي من أجمل قصائده.
-أما قصيدته (تحية لشعب العراق) في يناير 1998 كانت ملحمة شعرية واسطورة في انتقاء المفردات وعمق العبارات التي تربطنا بأشقائنا العرب.
- وقصيدته المصباح واستخدامه للرمز في صياغة المعاني وتطويع المفردات ورسم الصورة في قالب شعري مميز.
- قصيدته القطار والتي تعبر عن إحساسه الإنسان بالغربة التي كان يعيشها تحت نير الاستعمار والتشريد الذي فرض على أبناء هذا الشعب ومدى تشبس الإنسان بتلك الأرض الطيبة.
- قصيدته (خاطرة في ليلة ميلاد) فهي لإحدى بناته وتدعى راوية فكان قدومها إلى هذه الدنيا متزامناً مع الأحداث الدامية التي كانت ترزح لها المدينة والطرق الذي كان يلف كل مكان فما كان من الشاعر إلا أن خطت يداه كلماته لتبقى محفورة في ذاكرة الوطن.وللعلم والتاريخ وللأمانة الملقاة على عاتقنا أننا لا نستطيع أن ندون تاريخ مدينة خان يونس وبطولات أبنائها وأن نمر عن الأحداث التي مرت بتلك المدينة الحرة إلا ونذكر القلعة الشامخة وهذا الصرح العظيم الذي اضافته للأدب والوطنية صنديداً وأدبياً وشاعراً.كم تحب أن تسمع الشعر من فمه لتستمتع به وتقرأ كلماته, فيثرى أفكارك, إنه المدرس الفاضل والشاعر الخلوق والأب المناضل الأستاذ عبد الشكور الطويل .. صورة مشرفة لمدينة رائعة.(نقلاً عن جمعية القلعة لإحياء التراث(.
)قصيدة من وحي الهجرة 18/5/1964 ( للشاعر عبد الشكور سعيد الطويل رحمه الله أرجو من الله سبحانه وتعالى أن تكون له ونيساً يضيئ له عتمة قبره ,, اللهمّ آمين
هو النبي فقفْ في ذروةِ الهرمِ
وانشدْ على الكونِ ما استوحيتَ من نغمِ
واستلهم الوحيُّ من هادٍ, أفاضَ على
أرض العروبةِ, نبع المجد والكرمِ
قد كان منذ أضاءَ الكونَ مولده,تكبيرة الله شاعت في سما الحرمِ
وبينما الناسُ حيرى لا هُداةَ لها
عن شرعةِ الدينِ والايمانِ في صممِ
شعَّ الرسولُ بنورِ الحقِ فارتجفتْ
عواهلُ الشركِ من رومٍ ومن عجمِ
*****لم يشهد الكون في بدوٍ وحاضرةٍ
مثل الرسول عظيم القدر والشيم
هذا الذي ذاب في المحراب منحنياً
تهويمةً في سماء الروح والكلم
هذا الذي شب بين الإبل مرتعةً,وفارق الناس يرعى قادة الأمم
هذا الذي غرس الإيمان في نفر,ذادوا عن الدين مثل الليث في الأكم
هذا الذي صير الأحقاد مرحمةً
هذا الذي بث فينا أصدق الهمم
هذا الذي كان للتاريخ معجزةً
قد خطها الله فوق اللوح بالقلم
ولدت للناس نوراً ساطعاً وهدى
بعثت للكون خير الخلق كلهم
يا سيد الرسل كم هزتك نائبةٌ
وكم لقيت الأذى من عابد الصنم
هجرت مكة والأشجان تغمرها,والقلب ملتهب والعين لم تنم
وسرت بين شعاب الأرض منطلقاً
تطوي الفيافي طيَّ الأفق للدِّيم
عكفت في الغار والصديق بينكما,أسماء تحمل من حلوٍ ومن دسم
الظبي في صبحها عين مراقبةٌ,وفي المساء بها فيضٌ من الأدم
والعنكبوت على الأبواب قد نسجت,ستائراً من خيوط الوهن والعدم
ما للحمامة؟ رفَّت وهي رابضةٌ,كأنما الغار عُشُّ غير منهدم
والصلُّ في غفلة الصديق يلدغه,وريقك العذبُ يشفيه من السَّقم
معاجز ظل منها الكوز مبتهلاً,عيا يكد فلم يأت بمثلهم
****لو أنَّ قومي وعوا أسرار هجرته,وما حوى ذكرها من بالغ الحِكَم
لما تأفف من فرط الأسى نفرٌ,وما تكدر منها قلب منسجم
فاستشعر الحق في وُدٍّ ومرحمةٍ
فجرحنا اليوم دامٍ غير مُلتئم
واحم اللواء وصُن للدين حرمته,تلقى المشاعل تعلو أرفع القمم
هو النبي فقفْ في ذروةِ الهرمِ
وانشدْ على الكونِ ما استوحيتَ من نغمِ
واستلهم الوحيُّ من هادٍ, أفاضَ على
أرض العروبةِ, نبع المجد والكرمِ
قد كان منذ أضاءَ الكونَ مولده,تكبيرة الله شاعت في سما الحرمِ
وبينما الناسُ حيرى لا هُداةَ لها
عن شرعةِ الدينِ والايمانِ في صممِ
شعَّ الرسولُ بنورِ الحقِ فارتجفتْ
عواهلُ الشركِ من رومٍ ومن عجمِ
*****لم يشهد الكون في بدوٍ وحاضرةٍ
مثل الرسول عظيم القدر والشيم
هذا الذي ذاب في المحراب منحنياً
تهويمةً في سماء الروح والكلم
هذا الذي شب بين الإبل مرتعةً,وفارق الناس يرعى قادة الأمم
هذا الذي غرس الإيمان في نفر,ذادوا عن الدين مثل الليث في الأكم
هذا الذي صير الأحقاد مرحمةً
هذا الذي بث فينا أصدق الهمم
هذا الذي كان للتاريخ معجزةً
قد خطها الله فوق اللوح بالقلم
ولدت للناس نوراً ساطعاً وهدى
بعثت للكون خير الخلق كلهم
يا سيد الرسل كم هزتك نائبةٌ
وكم لقيت الأذى من عابد الصنم
هجرت مكة والأشجان تغمرها,والقلب ملتهب والعين لم تنم
وسرت بين شعاب الأرض منطلقاً
تطوي الفيافي طيَّ الأفق للدِّيم
عكفت في الغار والصديق بينكما,أسماء تحمل من حلوٍ ومن دسم
الظبي في صبحها عين مراقبةٌ,وفي المساء بها فيضٌ من الأدم
والعنكبوت على الأبواب قد نسجت,ستائراً من خيوط الوهن والعدم
ما للحمامة؟ رفَّت وهي رابضةٌ,كأنما الغار عُشُّ غير منهدم
والصلُّ في غفلة الصديق يلدغه,وريقك العذبُ يشفيه من السَّقم
معاجز ظل منها الكوز مبتهلاً,عيا يكد فلم يأت بمثلهم
****لو أنَّ قومي وعوا أسرار هجرته,وما حوى ذكرها من بالغ الحِكَم
لما تأفف من فرط الأسى نفرٌ,وما تكدر منها قلب منسجم
فاستشعر الحق في وُدٍّ ومرحمةٍ
فجرحنا اليوم دامٍ غير مُلتئم
واحم اللواء وصُن للدين حرمته,تلقى المشاعل تعلو أرفع القمم
رحمك الله وجعل مثواك الجنة بإذنه تعالى ..