- saed alakkad
- 5:53 م
- المتحف في الاعلام ، فعاليات ونشاطات
- لاتوجد تعليقات
صاحبه، وليـــــــــــد العقــــــــــاد لـ وقــــــــــت الجــــزائـــــــــــــر :
متحــف العقـــاد يكـــافــــح الاحتــلال الإســـرائـيـلي بالتـــــاريـــخ
سألته: خالدة. م
تزوره حاليا وفود أمريكية وأروبية.. كان في أواسط السبيعينيات مشروعا اقتطعت ميزانيته من قوت أسرة العقاد الفلسطينية، وشغل جزءا من بيتها العائلي في غزة.. تحول حاليا الى مشروع وطني ولكنه يستمر بمجهود فردي من العائلة، التي تقوم بدور مزدوج: مباشرة التنقيبات رغم خطورتها ورد الفعل الاسرائيلي العنيف، وحماية الهوية الفلسطينية هناك أيام القصف المدمر الذي عرفه القطاع أكثر من مرة..
وقت الجزائر: مازال متحف العقاد، الذي أنشأتموه بمبادرة شخصية، يعمل على حماية الهوية الفلسطينية في غزة من التخريب والسرقة، هل من توضيح أدق؟
وليد العقاد: أسستُ هذا المتحف عام 1975، وكان العمل سريا، بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي. وقد ظهر الى النور كمعلم حضاري وثقافي هام في فلسطين بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، ليكون أرشيفا دائما للآثار المكتشفة في فلسطين. أما عن ظروف إنشائه، فقد كانت باسم الغيرة الوطنية، كنت أرى الاحتلال يقوم بالتدمير والتخريب وسرقه تراثنا، لذلك فإن عملي هذا واجب وطني هو أقل ما يقدمه فلسطيني لشعبه ووطنه.
ما هي محتويات المتحف؟ وهل تمكنتم من تحديد أعمار المقتنيات؟
يحتوي هذا المتحف على العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود الي فترات تاريخية عديدة، منها العصر الكنعاني، ومن موجودات هذا العصر رأس تمثال عمره التاريخي 4500 ق.م، يليه العصر البرونزي 3300-1200 ق.م ومن موجودات هذا العصر رؤوس رماح وخناجر مصنوعة من البرونز. ثم يليه العصر الحديدي 1200-332 ق.م وتوجد داخل المتحف جرة من الفخار تعود الى هذا العصر. يليه العصر اليوناني 332-63 ق.م، ومن موجودات هذا العصر شاهد قبر يوناني كتب عليه بالحروف اليونانية القديمة. ثم العصر الروماني 63 -324 م، ومن وجودات هذا العصر مطاحن من صخور البازلت وجرار من الفخار وسراج. يليه العصر البيزنطي 324 م، ومن موجودات هذا العصر أعمدة من الرخام وتيجان توجد عليها نقوش وزخارف هندسية وتابوت من الرصاص اللين يعود الي شخصية مهمة في ذلك العصر. أما الفترة الاسلامية فمن موجودات هذا العصر نقود من الذهب والفضة والنحاس، تعود الى عدة فترات مختلفة، منها الأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والعثماني. وفيما يخص بعض المقتنيات التي تخص الجزائر، توجد صورة قديمة عمرها خمسون عاما تعود إلى فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر الشقيقة، يظهر فيها جنود فرنسيون وهم يعتقلون شبانا ينتمون إلى الثورة الجزائرية، وتوجد كذلك نقود جزائرية قديمة.
كيف حميتم المتحف من الغارات الإسرائيلية المدمرة الماضية؟
بالنسبة الى حماية المتحف من الغارات الاسرائيلية المدمرة، فقد كنت أقوم بوضع بعض المقتنيات التي تتأثر بفعل القصف الشديد في ملاجئ تحت المنزل (ملاجئ خاصة) للمحافظة عليها، ورغم ذلك تأثرت بعض المقتنيات الأثرية وخاصة الفخارية أثناء القصف المجاور للمتحف.
ما هي الصعوبات التي تلاقونها في عملكم؟
عدم توفر الإمكانيات اللازمة للتنقيب، بسبب الحصار المفروض علينا، وعدم وصول خبراء في علم الآثار للمساعدة في الكشف عن بعض المواقع الأثرية في قطاع غزة، كذلك عدم توفر الدعم المادي لبناء متحف يليق بهذه القطع الاثرية التي لا تقدر بثمن، حتى تأخذ كل قطعة حقها في العرض والمشاهدة.
هل يضايقكم الاحتلال أو يعرقلكم؟ ما هي نوع هذه المضايقات أو العراقيل؟
نعم، دائما، نتعرض لمضايقة الاحتلال أثناء التنقيب، خاصة في المناطق الحدودية الشرقية الغنية بالمواقع الأثرية، حيث توجد في هذه المناطق أرضيات فسيفساء لكنائس بيزنطية ومبان قديمة تعود إلى حضارات عديدة، يقوم الاحتلال دائما بإطلاق النار علينا في هذه المناطق خاصةأثناء عملية التنقيب.
كيف هي الزيارات الأجنبية للمتحف؟ وهل هناك مبادرات تعاون؟
يقوم العديد من الوفود الأجنبية بزيارة المتحف، منها وفد أمريكي من جامعة هارفارد الأمريكية ووفد يوناني، ووفود فرنسية عديدة، وقد زار المتحف أيضا وفد روسي وآخر بريطاني وثالث هولندي، كانوا دائما يبدون إعجابهم بالمتحف كونه تأسس بجهد ذاتي وشخصي، ومن قوت أولادي، وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك أية مبادرة تعاون، خاصة لإنشاء متحف يليق بهذه المقتنيات، فقد كنت دائما أناشد كل المؤسسات المحلية والدولية من أجل بناء متحف يكون صرحا تاريخيا لفلسطين العريقة.
هل هناك عمل توثيقي للمتحف؟
نعم، حيث أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية كتابا عن المتحف بعنوان متحف العقاد ورقة طابو وشاهد حضاري على آثار فلسطينية كنعانية عريقة ، وصدرت العديد من العناوين في جريدة القدس والحياة والأيام تخص المتحف، والعديد من فضائيات العالم قامت بزيارة إلى المتحف وتصويره وتوثيقه وعمل لقاءات تلفزيونية معي لتعريف العالم بحضارة وتاريخ فلسطين، كما أقوم بإصدار بعض المنشورات والمطويات التي توضح قصة هذا المتحف ومحتوياته.
كلمة أخيرة..
أناشد كل إنسان المحافظة على تراثه الوطني، وعلي حضارته وتاريخه، لأن المحافظة على الحضارة والتاريخ محافظة على الارض والوطن والهوية.
نشر في صحيفة وقت الجزائر رابط المقال
http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=296&id_article=2739
وقت الجزائر: مازال متحف العقاد، الذي أنشأتموه بمبادرة شخصية، يعمل على حماية الهوية الفلسطينية في غزة من التخريب والسرقة، هل من توضيح أدق؟
وليد العقاد: أسستُ هذا المتحف عام 1975، وكان العمل سريا، بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي. وقد ظهر الى النور كمعلم حضاري وثقافي هام في فلسطين بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، ليكون أرشيفا دائما للآثار المكتشفة في فلسطين. أما عن ظروف إنشائه، فقد كانت باسم الغيرة الوطنية، كنت أرى الاحتلال يقوم بالتدمير والتخريب وسرقه تراثنا، لذلك فإن عملي هذا واجب وطني هو أقل ما يقدمه فلسطيني لشعبه ووطنه.
ما هي محتويات المتحف؟ وهل تمكنتم من تحديد أعمار المقتنيات؟
يحتوي هذا المتحف على العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود الي فترات تاريخية عديدة، منها العصر الكنعاني، ومن موجودات هذا العصر رأس تمثال عمره التاريخي 4500 ق.م، يليه العصر البرونزي 3300-1200 ق.م ومن موجودات هذا العصر رؤوس رماح وخناجر مصنوعة من البرونز. ثم يليه العصر الحديدي 1200-332 ق.م وتوجد داخل المتحف جرة من الفخار تعود الى هذا العصر. يليه العصر اليوناني 332-63 ق.م، ومن موجودات هذا العصر شاهد قبر يوناني كتب عليه بالحروف اليونانية القديمة. ثم العصر الروماني 63 -324 م، ومن وجودات هذا العصر مطاحن من صخور البازلت وجرار من الفخار وسراج. يليه العصر البيزنطي 324 م، ومن موجودات هذا العصر أعمدة من الرخام وتيجان توجد عليها نقوش وزخارف هندسية وتابوت من الرصاص اللين يعود الي شخصية مهمة في ذلك العصر. أما الفترة الاسلامية فمن موجودات هذا العصر نقود من الذهب والفضة والنحاس، تعود الى عدة فترات مختلفة، منها الأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والعثماني. وفيما يخص بعض المقتنيات التي تخص الجزائر، توجد صورة قديمة عمرها خمسون عاما تعود إلى فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر الشقيقة، يظهر فيها جنود فرنسيون وهم يعتقلون شبانا ينتمون إلى الثورة الجزائرية، وتوجد كذلك نقود جزائرية قديمة.
كيف حميتم المتحف من الغارات الإسرائيلية المدمرة الماضية؟
بالنسبة الى حماية المتحف من الغارات الاسرائيلية المدمرة، فقد كنت أقوم بوضع بعض المقتنيات التي تتأثر بفعل القصف الشديد في ملاجئ تحت المنزل (ملاجئ خاصة) للمحافظة عليها، ورغم ذلك تأثرت بعض المقتنيات الأثرية وخاصة الفخارية أثناء القصف المجاور للمتحف.
ما هي الصعوبات التي تلاقونها في عملكم؟
عدم توفر الإمكانيات اللازمة للتنقيب، بسبب الحصار المفروض علينا، وعدم وصول خبراء في علم الآثار للمساعدة في الكشف عن بعض المواقع الأثرية في قطاع غزة، كذلك عدم توفر الدعم المادي لبناء متحف يليق بهذه القطع الاثرية التي لا تقدر بثمن، حتى تأخذ كل قطعة حقها في العرض والمشاهدة.
هل يضايقكم الاحتلال أو يعرقلكم؟ ما هي نوع هذه المضايقات أو العراقيل؟
نعم، دائما، نتعرض لمضايقة الاحتلال أثناء التنقيب، خاصة في المناطق الحدودية الشرقية الغنية بالمواقع الأثرية، حيث توجد في هذه المناطق أرضيات فسيفساء لكنائس بيزنطية ومبان قديمة تعود إلى حضارات عديدة، يقوم الاحتلال دائما بإطلاق النار علينا في هذه المناطق خاصةأثناء عملية التنقيب.
كيف هي الزيارات الأجنبية للمتحف؟ وهل هناك مبادرات تعاون؟
يقوم العديد من الوفود الأجنبية بزيارة المتحف، منها وفد أمريكي من جامعة هارفارد الأمريكية ووفد يوناني، ووفود فرنسية عديدة، وقد زار المتحف أيضا وفد روسي وآخر بريطاني وثالث هولندي، كانوا دائما يبدون إعجابهم بالمتحف كونه تأسس بجهد ذاتي وشخصي، ومن قوت أولادي، وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك أية مبادرة تعاون، خاصة لإنشاء متحف يليق بهذه المقتنيات، فقد كنت دائما أناشد كل المؤسسات المحلية والدولية من أجل بناء متحف يكون صرحا تاريخيا لفلسطين العريقة.
هل هناك عمل توثيقي للمتحف؟
نعم، حيث أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية كتابا عن المتحف بعنوان متحف العقاد ورقة طابو وشاهد حضاري على آثار فلسطينية كنعانية عريقة ، وصدرت العديد من العناوين في جريدة القدس والحياة والأيام تخص المتحف، والعديد من فضائيات العالم قامت بزيارة إلى المتحف وتصويره وتوثيقه وعمل لقاءات تلفزيونية معي لتعريف العالم بحضارة وتاريخ فلسطين، كما أقوم بإصدار بعض المنشورات والمطويات التي توضح قصة هذا المتحف ومحتوياته.
كلمة أخيرة..
أناشد كل إنسان المحافظة على تراثه الوطني، وعلي حضارته وتاريخه، لأن المحافظة على الحضارة والتاريخ محافظة على الارض والوطن والهوية.
نشر في صحيفة وقت الجزائر رابط المقال
http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=296&id_article=2739
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق