- saed alakkad
- 7:45 ص
- المتحف في الاعلام
- لاتوجد تعليقات
مؤسس متحف العقاد بغزة : مصر ألهمتني الحفاظ على تراث فلسطين
الإثنين, 01 يونيو 2015 11:42 غزة_ مها صالح
" مصر العربية " زارت متحف العقاد وكشفت عن بعض أسراره الثمينة حول تاريخ وحضارة فلسطين وما يحتويه من حضارات، وقال مؤسس المتحف وليد العقاد لـ"مصر العربية " إنني "تخيلت شكل متحف فلسطيني للتراث والآثار بعد قيامي برحلة مدرسية إلي مصـر أعجبت بالآثار الفرعونية وعدت بعدها إلي فلسطين باحثاً عن آثارها لكنني وجدتها تسرق من قبل الاحتلال فأسست هذا المتحف من أموالي الخاصة".
وأوضح العقاد أن "هذا المتحف هو الأول من نوعه في فلسطين وأستقبل الزوار من غزة ومن كل إنحاء العالم وهو مفتوح للجميع مجاناً وتتجاوز مقتنيات المتحف أكثر من 2800 قطعة أثرية فريدة من نوعها، مرتبة بحسب تسلسلها الزمني حيث تم عرضت آثار العصر البرونزي أولاً تلتها آثار العصر الحديدي ثم الهلنستي والروماني والبيزنطي وأخيرا الإسلامي".
وعندما تتجول داخل المتحف تكتشف قصص تاريخ فلسطين العتيق المتجسد في هذا المتحف المثير حيث تشاهد الحضارات القديمة التي تعاقبت علي فلسطين عبر العصور، من خلال المشغولات، والمسكوكات والحلي والأواني الفخارية والأسلحة القديمة ونماذج القبور والبيوت والأضرحة والتوابيت والأعمدة والتيجان والزخارف والأشكال الهندسية والكتابة القديمة.
وعن أقسام المتحف يقول العقاد " ينقسم المتحف إلى عدة أقسام هي القسم الأول خاص بالتراث ويضم بيت الإنسان العربي القديم وهو بيت الشعر المغزول من شعر الأغنام وكذلك أثواب فلسطينية لكل قرية ولكل مدينة في فلسطين قبل سنة 1948 ويضم أيضا آلات الموسيقى الشعبية مثل الربابة والشبابة واليرغول،وقسم الكرم العربي بكل أدواته مثل دلة القهوة والمهباش والأدوات التقليدية وسيف هندواني قديم عمره 450 سنة وهذا السيف احتفظ به والدي وهو متوارث من جد إلى جد".
أما القسم الثاني فهو قسم الآثار وهذا القسم لا تقدر موجوداته بثمن والتي تعود إلى عدة عصور مختلفة منها العصر الحديدي قبل سنة 1200 قبل الميلاد والعصور الهلينسية اليونانية وهى دمج الحضارة اليونانية بالحضارة الشرقية حيث أصبحت اللغة اليونانية هي لغة التجارة والثقافة وأخرى تعود للعصر الروماني إلى ما قبل 200 سنة قبل الميلاد وأيضا للفترة البيزنطية أي نحو 350 ميلادي ثم الفترة الإسلامية ابتداء من 630 ميلادي.
والقسم الثالث هو عبارة عن مكتبة تاريخية تضم كتباً تاريخية عن العصور.
وأكد العقاد على أن "جزء كبير من صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع تاريخ وحضارات فاليهود يحاولون على الدوام تزييف التاريخ وطمس الحقائق بإدعائهم أن أرض فلسطين هي لهم، ونسب الآثار والتاريخ والثقافة الفلسطينية لهم" .
مضيفاً "أقل ما يمكن أن أقدمه لشعبي محاولة الحفاظ وتوثيق الحضارات التي مرت على أرض فلسطين وأرشفتها وترميمها لأسلم الأمانة للأجيال القادمة آملا بأن يواصلوا الحفاظ عليها".
وعن كيفيه حصوله على تلك الآثار الثمينة قال العقاد "أقوم بالبحث والتنقيب عن القطع الأثرية بأنواعها في مختلف أنحاء قطاع غزة بمجهود شخصي وأحياناً أشتري بعضها من أناس عثروا عليها من أموالي.
وتابع : "مهما دفعت من مال لجمع الآثار على مدار السنوات الماضية، إلا أنني أنسى القيمة المادية وتكلفتها أمام القيمة التاريخية العظيمة لتلك الآثار والتي لا تقدر بثمن بل وتزداد بمرور الزمن".
وأشار العقاد أنه إلى أنه يتعاون مع وزارة السياحة الفلسطينية لتعريفهم على بعض المناطق الأثرية وتاريخها وتستعير الوزارة بعض القطع وتعيدها لى مرة أخرى.
وأكد العقاد أن وجود هذا الكم من الآثار والمقتنيات التي تم العثور عليها دلالة على أن قطاع غزة صاحب حضارات وتاريخ منذ القدم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق